Thursday, September 14, 2006
من حين لآخر أحب الدخول على موقع جريدة الأهرام المصرية و لأني أعيش خارج مصر فجريدة الأهرام هي المكان الوحيد التي تعودت دائما أن اعرف أخبار المجتمع منه بعيدا عن أجواء المعارضة قليلا ، و أنا اقرأ أحد المقالات لفت نظري صورة في أعلى الصفحة ، الصورة تعبر عن ان الصفحة هي صفحة خاصة بالشباب و يظهر بها اثنين بنات واحدة في المقدمة وواحدة أخرى في الخلفية في وضع لطيف صنعه فنان فعلا ، و لكن .. ما لفت نظري بشدة أن البنت التي في المقدمة غير محجبة و البنت المحجبة هي التي في الخلفية ، و لا أعلم إن كان مصمم هذه الصورة يقصد ذلك ام لا و لكن النتيجة واحدة ، فهناك موجة بدأت تظهر
منذ فترة تجاهر بمعاداتها للحجاب و عن ان الحجاب لا يعني شيئا و قبل ذلك كان المفكر او الذي من المفترض ان يكون مفكرا مفيد فوزي قد قال أن الحجاب هو غطاء للرأس و العقل معا !! ثم سمعنا عن شركة مصر للطيران و كيف انهم فصلوا أحد المضيفات لأنهم تحجبوا . كل هذا قد ظهر في ذهني فور رؤيتي لتلك الصورة ، إننا فعلا نحاول ان نبين ان الحجاب لا بد ان يأتي في الخلف ، و أن غير المحجبة هي الارقي و الأفضل و الأكثر تفتحا ، و أتمني فعلا من كل قلبي أن يكون مصمم تلك الصورة يقصد ان تكون البنت المحجبة في الخلفية لأنه لو لم يكن يقصد ذلك فإن هناك فعلا من تأثر فكرهم و عقليتهم الى ان يفترضوا لا إراديا ان ذلك هو الصحيح أو ان ذلك هو الأفضل ، و هذا يعني ان من يريدون القضاء على أحد اهم الرموز الإسلامية قد بدأوا ينجحون في مهمتهم في مصر كما نجحوا في تونس ، إن محاربة الحجاب هي محاربة للعفة في انحاء العالم و لا استطيع ان امنع نفسي من مقارنه ما يحدث الان مع ميراندا بطلة الرواية العالمية الشهيرة و حكاية ميراندا هذه تفصل كل شيء يحدث الان ، فهي كانت تعيش في احد القرى الصغيرة و كان جميع النساء من الخائنات لأزواجهن و من الفاجرات إلا ميراندا فقد كانت مثال للعفة و الطهارة ، وهذا لم يرضي نساء القرية اللاتي وجدن أن ميراندا هذه هي مرأتهم نحو أنفسهن و هي من تريهن انهن فاسقات بسبب عفتها ، فكان الحل الوحيد هو أن يجروها الى الوحل معهن ، و دبروا مكيدة للإيقاع بها أمام القرية و نجحوا في ذلك ، نجحوا في ان يظهروا للقرية كلها ان ميراندا ليست بالعفيفة التي يحسبون و بات الان أن ميراندا لا تختلف عنهم في شيء و ارضوا انفسهم . ذلك ما يحدث الان بالضبط إن العالم لا يريد تلك العفة في ارتداء الحجاب فهو يشعرهم بأنهم اقل شأنا و لا بد ان يحاربوه ، و طبعا لا بد من مكافأة من يساعدهم . تونس بعد ما أصبح الحجاب عندهم شيء غير مألوف في الشوارع و شبه ممنوع من الدولة و بمباركة الكثير من التونسيين للأسف قد وضعتها الامم المتحدة في تقريرها السنوي في مركز مرتفع جدا عن أي دولة عربية اخرى في مجال التنمية الاجتماعية ، و كأن هذا هو معيار التنمية الاجتماعية عندهم . و لو كان هذا هو المعيار فالندعوا جميعا و نتضرع الى الله ان يجعلنا متخلفين اجتماعيا في نظر هؤلاء
منذ فترة تجاهر بمعاداتها للحجاب و عن ان الحجاب لا يعني شيئا و قبل ذلك كان المفكر او الذي من المفترض ان يكون مفكرا مفيد فوزي قد قال أن الحجاب هو غطاء للرأس و العقل معا !! ثم سمعنا عن شركة مصر للطيران و كيف انهم فصلوا أحد المضيفات لأنهم تحجبوا . كل هذا قد ظهر في ذهني فور رؤيتي لتلك الصورة ، إننا فعلا نحاول ان نبين ان الحجاب لا بد ان يأتي في الخلف ، و أن غير المحجبة هي الارقي و الأفضل و الأكثر تفتحا ، و أتمني فعلا من كل قلبي أن يكون مصمم تلك الصورة يقصد ان تكون البنت المحجبة في الخلفية لأنه لو لم يكن يقصد ذلك فإن هناك فعلا من تأثر فكرهم و عقليتهم الى ان يفترضوا لا إراديا ان ذلك هو الصحيح أو ان ذلك هو الأفضل ، و هذا يعني ان من يريدون القضاء على أحد اهم الرموز الإسلامية قد بدأوا ينجحون في مهمتهم في مصر كما نجحوا في تونس ، إن محاربة الحجاب هي محاربة للعفة في انحاء العالم و لا استطيع ان امنع نفسي من مقارنه ما يحدث الان مع ميراندا بطلة الرواية العالمية الشهيرة و حكاية ميراندا هذه تفصل كل شيء يحدث الان ، فهي كانت تعيش في احد القرى الصغيرة و كان جميع النساء من الخائنات لأزواجهن و من الفاجرات إلا ميراندا فقد كانت مثال للعفة و الطهارة ، وهذا لم يرضي نساء القرية اللاتي وجدن أن ميراندا هذه هي مرأتهم نحو أنفسهن و هي من تريهن انهن فاسقات بسبب عفتها ، فكان الحل الوحيد هو أن يجروها الى الوحل معهن ، و دبروا مكيدة للإيقاع بها أمام القرية و نجحوا في ذلك ، نجحوا في ان يظهروا للقرية كلها ان ميراندا ليست بالعفيفة التي يحسبون و بات الان أن ميراندا لا تختلف عنهم في شيء و ارضوا انفسهم . ذلك ما يحدث الان بالضبط إن العالم لا يريد تلك العفة في ارتداء الحجاب فهو يشعرهم بأنهم اقل شأنا و لا بد ان يحاربوه ، و طبعا لا بد من مكافأة من يساعدهم . تونس بعد ما أصبح الحجاب عندهم شيء غير مألوف في الشوارع و شبه ممنوع من الدولة و بمباركة الكثير من التونسيين للأسف قد وضعتها الامم المتحدة في تقريرها السنوي في مركز مرتفع جدا عن أي دولة عربية اخرى في مجال التنمية الاجتماعية ، و كأن هذا هو معيار التنمية الاجتماعية عندهم . و لو كان هذا هو المعيار فالندعوا جميعا و نتضرع الى الله ان يجعلنا متخلفين اجتماعيا في نظر هؤلاء
0 Comments:
Post a Comment
<< Home