Saturday, March 24, 2007
دائما ما اشير في كتاباتي الى تلك السلبية المقيتة المبتلى بها الشعب المصري ، و لكن و لأني كنت خارج مصر لم اكن اتصور انها قد وصلت الى الحد الذي رأيته عندما جئت في اجازة قصيرة..
كانت اول علاماتها ان استقبلتني امي في اول يوم وصولي بقولها " انت بقا تبطل لعب العيال اللي بتعمله على النت ده ، التعديلات اللي بيعملوها دي هاترجع زوار الفجر تاني زي زمان و ماعدش ليك ديه عند الحكومة و انت اصلا مكانش ليك دية قبل كدة "
اول ملاحظة لاحظتهنا في كلامها انها متابعة لما يحدث و تعرف ان هناك تعديلات سوف تتم في الدستور و تعرف احد مساويء هذا التعديل و هو تحويل مصر الى دولة بوليسية .
شيء لا بأٍ به اطلاقا حتى الان فهي متابعه على الأقل لما يحدث . و لكني فشلت في اقناعها بأن دورنا على الاقل ان نقول لا و ان نعلم الجميع بأننا نقول لا .
اما أختي فقد قالت لي شيء اضحكني كثيرا فقد قالت لي و انا اتحاور معها " هو يعني حسني مبارك مش عارف ان الناس مش موافقه؟ اكيد اللي حواليه هما المشكلة مش بينقلوله اللي الناس عاوزينه و هو كمان اكيد مش بيتفرج على التليفزيون "
أختي بفطرتها النقية لا تتخيل ان يتعمد أحد الظلم و هو يعلم انه ظلم و يعلم ان الناس يعلمون انه ظلم و يعلم انهم يعلمون انه يعلم
هي لا تعرف ان هناك شخص طبيعي مثلي و مثلها و مثل من نقابلهم كل يوم يمكن ان يفعل ذلك
احد اقربائي قال لي ملاحظة غريبة قليلا و هي اننا اي المدونون و النشطاء أداه في يد الحكومة و انها تستفيد منا جيدا فنحن نثبت انها ديمقراطية في حين ان ما تريد ان تفعله تفعله بدون ان يؤثر كلامنا فيها.
و ان كل ما نفعله هراء
و الصراحة فقد اقتربت من فقدان الامل في اصلاح النظام الحالي او حتى في أن نؤثر نحن فيه و لو قليلا بما نفعل.
ببساطة لاننا في وسط كل تلك السلبية المحخيطة بنا قلة
قلة لن يكترث لنا احد من باقي الشعب اللهم الا ببعض العطف و مصمصة الشفايف و هم يروننا لا حول لنا ولا قوة ان اراد النظام تصفيتنا بالاعتقال او الاضطهاد
لن يقف معنا احد
لن يعتصم من اجلنا احد
لن يوقف العمال و الموظفون عملهم و يعتصمون من اجلنا ابدا
اعتصموا من قبل لمصلحتهم المباشرة و لكننا بالنسبة لهم " أخرين " كائنات غريبة عليهم اكثر ما قد يفعلونه لنا هو موافقتهم على ما نفعله فقط
لن يمكننا اللاستمرار وسط شعب يفكر بهذه الطريقة
و الاولى ان نحاول تغيير تفكير الشعب المصري و توجيهه و تعليمه كيف يفكر و كيف يستطيع التغيير و لو بالكلمة
وقتها لن نصبح قلة ابدا
كانت اول علاماتها ان استقبلتني امي في اول يوم وصولي بقولها " انت بقا تبطل لعب العيال اللي بتعمله على النت ده ، التعديلات اللي بيعملوها دي هاترجع زوار الفجر تاني زي زمان و ماعدش ليك ديه عند الحكومة و انت اصلا مكانش ليك دية قبل كدة "
اول ملاحظة لاحظتهنا في كلامها انها متابعة لما يحدث و تعرف ان هناك تعديلات سوف تتم في الدستور و تعرف احد مساويء هذا التعديل و هو تحويل مصر الى دولة بوليسية .
شيء لا بأٍ به اطلاقا حتى الان فهي متابعه على الأقل لما يحدث . و لكني فشلت في اقناعها بأن دورنا على الاقل ان نقول لا و ان نعلم الجميع بأننا نقول لا .
اما أختي فقد قالت لي شيء اضحكني كثيرا فقد قالت لي و انا اتحاور معها " هو يعني حسني مبارك مش عارف ان الناس مش موافقه؟ اكيد اللي حواليه هما المشكلة مش بينقلوله اللي الناس عاوزينه و هو كمان اكيد مش بيتفرج على التليفزيون "
أختي بفطرتها النقية لا تتخيل ان يتعمد أحد الظلم و هو يعلم انه ظلم و يعلم ان الناس يعلمون انه ظلم و يعلم انهم يعلمون انه يعلم
هي لا تعرف ان هناك شخص طبيعي مثلي و مثلها و مثل من نقابلهم كل يوم يمكن ان يفعل ذلك
احد اقربائي قال لي ملاحظة غريبة قليلا و هي اننا اي المدونون و النشطاء أداه في يد الحكومة و انها تستفيد منا جيدا فنحن نثبت انها ديمقراطية في حين ان ما تريد ان تفعله تفعله بدون ان يؤثر كلامنا فيها.
و ان كل ما نفعله هراء
و الصراحة فقد اقتربت من فقدان الامل في اصلاح النظام الحالي او حتى في أن نؤثر نحن فيه و لو قليلا بما نفعل.
ببساطة لاننا في وسط كل تلك السلبية المحخيطة بنا قلة
قلة لن يكترث لنا احد من باقي الشعب اللهم الا ببعض العطف و مصمصة الشفايف و هم يروننا لا حول لنا ولا قوة ان اراد النظام تصفيتنا بالاعتقال او الاضطهاد
لن يقف معنا احد
لن يعتصم من اجلنا احد
لن يوقف العمال و الموظفون عملهم و يعتصمون من اجلنا ابدا
اعتصموا من قبل لمصلحتهم المباشرة و لكننا بالنسبة لهم " أخرين " كائنات غريبة عليهم اكثر ما قد يفعلونه لنا هو موافقتهم على ما نفعله فقط
لن يمكننا اللاستمرار وسط شعب يفكر بهذه الطريقة
و الاولى ان نحاول تغيير تفكير الشعب المصري و توجيهه و تعليمه كيف يفكر و كيف يستطيع التغيير و لو بالكلمة
وقتها لن نصبح قلة ابدا