Tuesday, October 24, 2006
"في البدء كان الكلمة " اول جملة في العهد الجديد من الكتاب المقدس .... و في القرأن الكريم كان اول ما نزل هي كلمة إقرأ قال الله تعالى : ( اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم) .
فالقراءة هي الناقذة العصرية للعالم أجمع ، توسع مدارك الانسان و و تصقل من طريقة تفكيرة و نظرته الى ما حوله من أشياء و هي سبب رئيسي في نيل المعرفة والعلم .
و لكن لا يعرف الكثيرين ان هناك علاقة بين القراءة و السياسة ....
فقد فهم الحكام الطغاة قوة الكلمة والكتاب فتفننوا في منع الكتب واعاقة نشرها بل واحراقها ، فكلمة الحق والمعرفة تمنح الانسان القوة للسعي لبناء حياة افضل ، حرة كريمة ، بينما الشعب الامي ، الجاهل ، يكون سهل القياد ، وهكذا في كل تجارب الشعوب نجد ان منع وحرق الكتب كانت ممارسات مترادفة لممارسات الانظمة المستبدة. هكذا شهدت شوارع المانيا في زمن السفاح هتلر حفلات حرق افضل ما انتجته ابداعات كتاب العالم ، فالنازيين كانوا يدركون ان الكتب واحدة من اكثرالاسلحة فتكا بنظامهم المعادي للتطلعات الانسانية ..
و حتى في قديم الازلكان هولاكو قد أحرق المكتبات في بغداد ليتخلص منها، وقد أثقلت على كاهله الكتب و معرفته بتأثيرها الواسع على الشعوب وحتى المكتبات التاريخية العظيمة، التي تعرضت إلى الحرائق فإن ما حلّ بها من دمار النيران كان بفعل خوف الحكام من الفتن و بمل قد يضر بتأثيرهم على العامة، حتى حريق مكتبة الإسكندرية الشهيرة، كان نتيجة منطقية، للحروب والفتن التي سادت في زمن القياصرة والحروب
و قد كانت بعض حججهم في ذلك هو أن هذه المكتبات تحمل من العلم ما ليست البشرية مستعدة له الان .
ثم تأتي نوعية القراءة و تفضيلات كل شعب لما يقرأة و هو ما تتحكم فيه الحالة السياسية السائدة
في البلاد الديمقراطية تجد ان الروايات البوليسية التي تتكون عادة من محقق يحقق في جرائم غامضة و يسعى الى معرفة الجاني و اقصد مثالا روايات أجاثا كريستي حتى ان المواطن البريطاني الان يصوروه بأنه جالس في انتظار الحافلة و في يده رواية لاجاثا كريستي ، و من النادر جدا جدا ان تجد مثل هذه الروايات اقبالا كبيرا من المواطن العادي في الدول الشمولية مثل كثير من الدول العربية ان لم يكن كلها.و في مصر ...نجد أن في الروايات الاكثر انتشارا هي الروايات ذات البطل الاول الاسطوري الاوحد ،الذي يعيد للعرب كرامتهم و الذي يوجع الاعداء بهزائمه المتتاليه ..واضح جدا ان القاريء العربي يعوض اهدار كرامته يوميا و حاله الذل و المهانه التي يعانيها على ايدي الدول الاخرى بأن يقرأ تلك الروايات التي فيها فقط ينتصر عليهم و يقهرهم .
و تلك الروايات ايضا ا تدل على الجو السائد في مصر على ان شريعة الغاب هي القانون المطبق و الأقوى هو من يحصل على كل شيء . من يكون قوي لا يسرق في الشارع ولا يضرب و يتم احترامه و هذا في نطاق المنطقةو في الجيش يتم اختياره لاماكن افضل و لا يتم التحرش بهان ارتقيت السلم ااجتماعي قليلا قستجد ان القوة تتحول قليلا الى قوة المال ان ارتقيت اكثر فيكون النفوذ و هكذافروايات البطل الاوحد هي تعويض عما يراه المواطن كل يوم هي حلم صغير يغوص فيه المشاهد متخيلا نفسه بهذه القوة وتلك القدرة ، انها تجعله يمتلك ما يحلم به للحظات و لو قليلة ..
فالقراءة هي الناقذة العصرية للعالم أجمع ، توسع مدارك الانسان و و تصقل من طريقة تفكيرة و نظرته الى ما حوله من أشياء و هي سبب رئيسي في نيل المعرفة والعلم .
و لكن لا يعرف الكثيرين ان هناك علاقة بين القراءة و السياسة ....
فقد فهم الحكام الطغاة قوة الكلمة والكتاب فتفننوا في منع الكتب واعاقة نشرها بل واحراقها ، فكلمة الحق والمعرفة تمنح الانسان القوة للسعي لبناء حياة افضل ، حرة كريمة ، بينما الشعب الامي ، الجاهل ، يكون سهل القياد ، وهكذا في كل تجارب الشعوب نجد ان منع وحرق الكتب كانت ممارسات مترادفة لممارسات الانظمة المستبدة. هكذا شهدت شوارع المانيا في زمن السفاح هتلر حفلات حرق افضل ما انتجته ابداعات كتاب العالم ، فالنازيين كانوا يدركون ان الكتب واحدة من اكثرالاسلحة فتكا بنظامهم المعادي للتطلعات الانسانية ..
و حتى في قديم الازلكان هولاكو قد أحرق المكتبات في بغداد ليتخلص منها، وقد أثقلت على كاهله الكتب و معرفته بتأثيرها الواسع على الشعوب وحتى المكتبات التاريخية العظيمة، التي تعرضت إلى الحرائق فإن ما حلّ بها من دمار النيران كان بفعل خوف الحكام من الفتن و بمل قد يضر بتأثيرهم على العامة، حتى حريق مكتبة الإسكندرية الشهيرة، كان نتيجة منطقية، للحروب والفتن التي سادت في زمن القياصرة والحروب
و قد كانت بعض حججهم في ذلك هو أن هذه المكتبات تحمل من العلم ما ليست البشرية مستعدة له الان .
ثم تأتي نوعية القراءة و تفضيلات كل شعب لما يقرأة و هو ما تتحكم فيه الحالة السياسية السائدة
في البلاد الديمقراطية تجد ان الروايات البوليسية التي تتكون عادة من محقق يحقق في جرائم غامضة و يسعى الى معرفة الجاني و اقصد مثالا روايات أجاثا كريستي حتى ان المواطن البريطاني الان يصوروه بأنه جالس في انتظار الحافلة و في يده رواية لاجاثا كريستي ، و من النادر جدا جدا ان تجد مثل هذه الروايات اقبالا كبيرا من المواطن العادي في الدول الشمولية مثل كثير من الدول العربية ان لم يكن كلها.و في مصر ...نجد أن في الروايات الاكثر انتشارا هي الروايات ذات البطل الاول الاسطوري الاوحد ،الذي يعيد للعرب كرامتهم و الذي يوجع الاعداء بهزائمه المتتاليه ..واضح جدا ان القاريء العربي يعوض اهدار كرامته يوميا و حاله الذل و المهانه التي يعانيها على ايدي الدول الاخرى بأن يقرأ تلك الروايات التي فيها فقط ينتصر عليهم و يقهرهم .
و تلك الروايات ايضا ا تدل على الجو السائد في مصر على ان شريعة الغاب هي القانون المطبق و الأقوى هو من يحصل على كل شيء . من يكون قوي لا يسرق في الشارع ولا يضرب و يتم احترامه و هذا في نطاق المنطقةو في الجيش يتم اختياره لاماكن افضل و لا يتم التحرش بهان ارتقيت السلم ااجتماعي قليلا قستجد ان القوة تتحول قليلا الى قوة المال ان ارتقيت اكثر فيكون النفوذ و هكذافروايات البطل الاوحد هي تعويض عما يراه المواطن كل يوم هي حلم صغير يغوص فيه المشاهد متخيلا نفسه بهذه القوة وتلك القدرة ، انها تجعله يمتلك ما يحلم به للحظات و لو قليلة ..
4 Comments:
صح ده غير مصادرة الكتب و الاف الكتب الممنوعة دلوقتي في الدول العربية
ـ"في البدء كان الكلمة" ليست أوّل ما ورد في العهد الجديد. الرجا التحقق من مصادرك وشكراً
دي اول كلمة في انجيل يوحنا حسب معلوماتي و ربما ليست اول كلمة في العهد الجيد . برجاء تصحيح معلوماتي ان كنت مخطيء
مضبوط هي أوّل جملة في إنجيل يوحنا، لكنّه ليس أوّل الأناجيل لا في تاريخ الكتابة ولا في الترتيب بالعهد الجديد.
وشكراً
Post a Comment
<< Home