<body><script type="text/javascript"> function setAttributeOnload(object, attribute, val) { if(window.addEventListener) { window.addEventListener('load', function(){ object[attribute] = val; }, false); } else { window.attachEvent('onload', function(){ object[attribute] = val; }); } } </script> <div id="navbar-iframe-container"></div> <script type="text/javascript" src="https://apis.google.com/js/platform.js"></script> <script type="text/javascript"> gapi.load("gapi.iframes:gapi.iframes.style.bubble", function() { if (gapi.iframes && gapi.iframes.getContext) { gapi.iframes.getContext().openChild({ url: 'https://www.blogger.com/navbar.g?targetBlogID\x3d34419895\x26blogName\x3d%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A\x26publishMode\x3dPUBLISH_MODE_BLOGSPOT\x26navbarType\x3dBLUE\x26layoutType\x3dCLASSIC\x26searchRoot\x3dhttps://regalmasr.blogspot.com/search\x26blogLocale\x3den_US\x26v\x3d2\x26homepageUrl\x3dhttp://regalmasr.blogspot.com/\x26vt\x3d132295317954257352', where: document.getElementById("navbar-iframe-container"), id: "navbar-iframe" }); } }); </script>

 

Sunday, December 03, 2006
هناك دائما ذلك العجوز الجالس في مكان ما ، على باب العمارة ، في تلك القرية ، أو حتى أمام دكانه الصغير في مكان ما ، ذلك العجوز الذي كف منذ زمن بعيد عن القلق بشأن أي شيء و لكن ذلك لم يمنعه من ملاحظة الناس و لا يتوانى عن ترديد تلك الكلمة الأثيرة
" لم يعد الناس كما كانوا ."
لا تعرف أبدا مني كان الناس " كما كانوا .. " .. لابد أن من يقول ذلك كان يعيش في العصر الباليوزي حين كان الناس على خلق و لا يخدعون أحدا .. لسبب بسيط جدا هو انه لم يكن هناك ناس في ذلك العصر..
و لكنك لا تستطيع إلا و أن تحب ذلك الرجل، تنظر عليه و تحاول أن تتخيله طفل في يوم من الأيام فلا تستطيع ! لقد ولد عجوز بلا شك .

هناك تلك المرأة السمينة التي تراها دائما على باب بيتها جالسة، و أمامها حبات الرز تنقيهم و تنظفهم و هي ترمق المارة في ذلك الشارع الضيق، و كل بضعة دقائق ترى منظر لا يروق لها فتمصمص شفتاها و هي تتبادل نظرات مع جارتها من نوع " ناس آخر زمن " ثم ترجع إلى ما كانت تفعله .

هناك تلك الزوجة متوسطة التعليم الموظفة في احد المصالح الحكومية، تعود من عملها مبكرا قليلا لكي تستطيع تحضير الغداء قبل مجيء زوجها من عمله ، يمكنك ان تراها و هي تدخل سريعا الى المنزل لتخلع حجابها و تظل بالطاقية الصوف او الايشارب الحريري على شعرها و تبدأ العمل بسرعة في المطبخ و هي تنادي على احد أولادها ليحضر شيئا ما من البقال فينزل و هو يتذمر قليلا ، تسمع صوت جرس الباب فتهرع و هي تضع حجابها على راسها لترى من الطارق ، يصل ابنها و تستطيع ان تحضر الغذاء في موعده اليومي في معجزة لا يستطيع عملها الا تلك المرأة .

هناك دائما ذلك الموظف البسيط النصف أصلع عادة الذي يمكنك أن تضبط ساعتك على روتين حياته اليومي يرتدي تلك البدلة الصيفية ، يستقل ذات الحافلة ، يرجع في نفس الموعد بعد الظهر حامل بطيخة تحت إبطيه و ربما بعض ألبقاله و ربما ما هو أكثر ان كان هذا هو اول الشهر
يدخل منزله و هو بتصبب عرقا، فيجد غدائه و زوجته و أولاده فينسى هموم العالم .

تلك لمحة على الشخصية المصرية الفريدة التي ألفناها جميعا و لا اعتقد ان هناك مصري لم يرى احد تلك الشخصيات في أمه او أبيه او أخته او جدته أو خالته ، شخصيات و عادات تغلغلت في المصريين و أصبحت عقيدة ثانية .

تلك لمحات من شخصيات يريدونها ان تختفي الآن من حياتنا ، و لا ادري فعلا ما العيوب التي يرونها و لا تعجبهم في هؤلاء جميعا ، يريدون من تلك المرأة ان تخلع حجابها بدعوى التحضر.! و لن أخوض في تلك العلاقة الآن يريدون من ذلك الرجل ان يرجع إلى منزله متعبا من مله ليجد امرأته جالسة أمام التليفزيون قائلة هي تدعي الإرهاق من العمل و ان عليه واجب أيضا في تحضير الغذاء لهم فهي تتساوى معه في الحقوق والواجبات فهي تعمل أيضا !!
يريدون منه ان يكون أب متحضر متساهل متحرر و لكنهم ينصحونه دائما بأن يختار أصدقاء ابنته جيدا و ان ينصحها بعدم ممارسة الجنس قبل الزواج و ان حدث فليس قبل الثامنة عشر فهذه جريمة لا تغتفر طبعا .
و يريدونك أيضا ان تنفتح على العالم الحر الجديد نعم يجب ان تقرأ و تتعلم ، نعم يجب ان تتعلم كيف تعمل و كيف تنجح في حياتك و ان تتعلم أيضا .... الرقص ..!! ..
نعم يجب ان تحضر دروسا للرقص من حين لآخر فكيف بالله عليك ان كنت في حفلة و عرفوا انك لا تستطيع الرقص؟ !
و يريدون من عباس و حلمي و سيد ان يضحكا كثيرا عندما يروا بطل المسلسل الأمريكي يشرب المارتيني بدون زيتون ! تخيلوا؟ مارتيني بدون زيتون !!
و يريدوهم ان يبكوا مع البطلة عندما لا تستطيع حضور حفل التخرج مع حبيبها الشاب مهاجم فريق المدرسة لكر القدم الأمريكية بالطبع .
لا اعرف لماذا اشم رائحة حقد في ما يحدث لنا الان .
و كأنهم يريدون ان يقولوا لنا " ان كنتم فخورين بأنكم صنعتم لمسات في تاريخ العالم بحضارتكم و أثرتم بنا فالآن هو وقتنا و سوف نجعلكم تتبنون حضارتنا بالكامل "
فبالله عليكم لا بأس من ان نأخذ ما نريد ما يناسبنا من حضارتهم لابأس حتى ان ناكل من أكلاتهم و نلبس الجميل من لبسهم لا بأس حتى من مشاهدة افلامهم كلنا نحب التسلية من وقت لاخر و كونهم يريدون بنا شرا فهذا لن يجعلهم غير متميزون في كثيرون مما يقدمون و لكن فقط لا نفقد هويتنا و نظل فخورين بأننا عرب و مسلمون ..

5 Comments:

Blogger الديب said...

كأنهم يريدون ان يقولوا لنا " ان كنتم فخورين بأنكم صنعتم لمسات في تاريخ العالم بحضارتكم و أثرتم بنا فالآن هو وقتنا و سوف نجعلكم تتبنون حضارتنا بالكامل "

استوقفتني تلك العبارة .. فعلا معاك حق
المهم اننا نبني حضارتنا من تاني .. بدل ما مانلاقيش غيرهم فنمشي على خظاهم .. وده الواقع تقريبا ..الا قليل من اللي لسة بيبصوا للواقع عبر نافذة التاريخ

ارجو منك مطالعة تلك التدوينة ... وابقى سمعني رأيك

نظرة للتاريخ لفهم الواقع
السلام عليكم

5:59 AM, December 03, 2006  
Blogger شــــمـس الديـن said...

تدوينة جميلة اخي الفاضل الكريم

اتدري ماالذي يضايقني كثيرا و انا اشاهد التليفيزيون ؟؟؟

في اخبار الرياضة يطالعوننا باخبار دوري كرة السلة للمحترفين الامريكيين ...و لا ادري لماذا لا يذيعون دوري السلة و اليد و الطاهرة و الاسكواش و هوكي المصري !!!!!

مجرد تساؤل ارجو ان اجد عليه اجابة

مشكور اخاناالفاضل ... هو انت كتبت التدوينة دي قبل كدا و نشرتها في حتة تانية ؟؟؟ اصلي تقريبا قرأتها منذ فترة

2:18 AM, December 04, 2006  
Anonymous Anonymous said...

في جريدة الدستور الالكترونية نشرتها و ان كنت لا اعتقد انك تذكرينها بسبب ذلك اعتقد بسبب رائحة احمد خالد توفيق في بعض السطور التي اخدتها منه
شكرا شمس

4:22 AM, December 04, 2006  
Anonymous Anonymous said...

الاخطاء الاملائية كتير اوي والمعني مش واضح والمضمون اجوف عموما محاولة جيدة لكن حاول انك تتناول موضوعات اهم

12:34 PM, December 05, 2006  
Blogger إيمــــان ســعد said...

بوست جميل للغاية

الاسلوب ذكرني في بداية البوست باسلوب د. احمد خالد توفيق

مممم
أتعلم على ذكر الحجاب

عندما رأى احد الاشخاص الذين اعرفهم حجابي
و انا اعلم انه يحترم تفكيري تماما
قال لي يا خسارة .. و ليه بس الحجاب ؟؟

اجبته. انا افخر باني مسلمة و باني محجبة و ان كنت احترمت تفكيري و شخصيتى فهذا جزء منها

فلم يعقب عليّ بشئ سوى اننى عنيدة

لا ادري ما العلاقة بين التحضر و بين محاولة التخلص من كل القيم و الاخلاق التى تربطنا بهويتنا الاسلامية و العربية

اتعلم حتى ان هذا ضد الديموقراطية التى يتشدقون بها .. فالديموقراطية تعني حكم الشعب
و هؤلاء يريدون ان يملوا على الشعب كيف يفكر و كأنه طفلا يحبو.. و غير مسموح بالرفض و الا اتهمنا بالرجعية

و حسبنا الله و نعم الوكيل

تحياتي

6:36 AM, December 08, 2006  

Post a Comment

<< Home


About me

I'm أحمد المصري From
My profile

Web This Blog

Links

Archives

Previous Posts

Powered by Blogger